دعااااء الحجاب

عن أبي الربيع قال دعاني المنصور يوما فقال : أما ترى ما هو هذا يبلغني عن هذا الحبشي . قلت و من هو يا سيدي ؟ قال : جعفر ابن محمد , و الله لأستأصلن شأفته ثم دعا بقائد من قواده فقال له انطلق الى المدينه في ألف رجل فاهجم على جعفر ابن محمد و خذ رأسه و رأس ابنه موسى ابن جعفر

فعلم الإمام عليه السلام فأمر بناقتين فأوثقهما على باب البيت و دعا بأولاده موسى و اسماعيل و محمد و عبدالله فجمعهم و قعد في المحراب و جعل يهمهم , فقال ابو نصر فحدثني سيدي موسى ابن جعفر ع ان القائد هجم عليه فرايت ابي و قد همهم بالدعاء فأقبل القائد و من كان معه قال خذوا رأسي هذين القائمين فاجتزوا راسهما ففعلوا و انطلقوا الى المنصور فلما دخلوا عليه اطلع المنصور في المخلاة التي كان فيها الراسين فإذا هما راسي ناقتين , فقال المنصور و اي شي هذا ؟ قال يا سيدي ما كان باسرع من ان دخلت البيت الذي فيه جعفر ابن محمد فدار رأسي و لم انظر ما بين يدي فرايت شخصين قائمين و خيل الي انهما جعفر و ابنه فاخذت راسيهما . فقال المنصور اكتم علي ما حدثت فما حدثت به احدا حتى مات .

قال الربيع فسألت الإمام موسى ابن جعفر عليه السلام عن الدعاء فقال :
سألت ابي عن الدعاء فقال هو : "بسم الله الرحمن الرحيم و إذ قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا و جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهون و في آذانهم وقرا و إذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا اللهم اني اسألك بالأسم الذي به تحيي و تميت و ترزق و تعطي و تمنع يا ذا الجلال و الأكرام اللهم من ارادنا بسوء من جميع خلقك فاعم عنا عينه و اصم عنا سمعه و اشغل عنا قلبه و اغلل عنا يده و اصرف عنا كيده و خذه من بين يديه و و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من تحته و من فوقه يا ذا الجلال و الأكرام .

قال الإمام موسى عليه السلام : قال ابي عليه السلام إنه دعاء الحجاب من جميع الأعداء

بارك الله فيك
اتمنى منك مزيدا من المواضيع الشيقة

العفو حبيباتي